الشراكة الإستراتيجية الأمنية والاستخباراتية والسياسية بين السعودية وبريطانيا ليست لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة فحسب، بل هي صمان أمان للأمن الإقليمي والعالمي. ومن المؤكد أن الزيارة الحالية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي حظيت بتسليط إعلامي عالمي واهتمام كبير من الحكومة البريطانية، تؤكد عمق العلاقات التي تجمع المملكتين، خصوصا أن السعودية ساهمت في إنقاذ أرواح في بريطانيا، وإفشال عدد من العمليات الإرهابية في الداخل البريطاني، من خلال تبادل المعلومات الأمنية. وتربط السعودية وبريطانيا علاقات أمنية تاريخية راسخة. وبفضل التعاون البريطاني - السعودي نجحت بريطانيا في إحباط اعتداءات إرهابية، وذلك يمثل جزءاً أساسياً من الجهود الدولية لهزيمة «داعش». السعودية واحدة من أوائل الدول التي شاركت في الضربات الجوية ضد «داعش» في سورية، كما تشارك في قيادة جهود التحالف الدولي لتجفيف مصادر تمويل التنظيم الإرهابي. إن الشراكة بين المملكة المتحدة والسعودية ستجعل البلدين أكثر أماناً، وستسهم في إحلال الأمن والسلم العالمي، فضلا عن فتح فرص هائلة للشركات البريطانية في السعودية والعكس، عبر رؤية 2030، خصوصا أن زيارة ولي العهد تؤسس أيضا لمنصة لتعزيز هذه العلاقات وفتح قنوات الاستثمار.
إن تعزيز الحوار الإستراتيجي بين المملكتين سيعطي الفرصة للحديث بشفافية وصراحة عن قضايا المنطقة، خصوصاً الأزمة اليمنية، وكيفية لجم الإرهاب، وتكريس قيم الاعتدال والوسطية والتصدي للمؤامرات الإيرانية، كما أن زيارة ولي العهد فرصة لإقامة عصف ذهني ومناقشات بناءة حول السياسة الخارجية والقضايا المعاصرة. المراقبون في لندن يؤكدون أن الزيارة إيذان ببدء حقبة جديدة من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة إستراتيجية لتعزيز التعاون لمواجهة تحديات دولية، كالإرهاب والتطرف، وغير ذلك من قضايا المنطقة، مثل العراق وسورية.
وعلى مستوى العلاقات التجارية، شهد التبادل البريطاني - السعودي في السنوات الخمس الماضية زيادة فاقت 2.3 مليار جنيه إسترليني. وفي عام 2016 بلغ حجم التجارة من سلع وخدمات نحو 9 مليارات جنيه. وتعتبر السعودية منذ عام 2010 ثالث أكبر الأسواق نمواً للصادرات البريطانية، وثالث أكبر الأسواق نمواً بالنسبة للسلع التي تستوردها المملكة المتحدة. كما تعتبر المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي تراكمي في السعودية بعد الولايات المتحدة. وهناك نحو 300 مشروع بريطاني - سعودي مشترك، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات نحو 17.5 مليار دولار.
وتعد المملكة شريكاً رئيسياً لبريطانيا باعتبارها أكبر سوق في المنطقة للدول الاقتصادية الكبرى، وتشير الإحصاءات الخاصة بحجم التبادل التجاري إلى زيادة الصادرات السعودية إلى بريطانيا نسبياً، إذ بلغت نحو 5 مليارات ريال، بخلاف الارتفاع الملحوظ للصادرات البريطانية للمملكة، التي وصلت إلى نحو 26 مليار ريال، وذلك في 2016.
وتمثل المواد البترولية ومشتقاتها أهم الصادرات السعودية إلى بريطانيا من حيث القيمة، وتليها معدات النقل وماكينات توليد الكهرباء والبلاستيك الخام وماكينات التصنيع العامة. وتتصدر ماكينات توليد الطاقة ومعداتها الصادرات البريطانية من حيث القيمة إلى المملكة.
شراكة الرياض - لندن تغيير في قواعد اللعبة لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة، وللجم الإرهاب، والتصدي للمؤامرات الإيرانية.
إن تعزيز الحوار الإستراتيجي بين المملكتين سيعطي الفرصة للحديث بشفافية وصراحة عن قضايا المنطقة، خصوصاً الأزمة اليمنية، وكيفية لجم الإرهاب، وتكريس قيم الاعتدال والوسطية والتصدي للمؤامرات الإيرانية، كما أن زيارة ولي العهد فرصة لإقامة عصف ذهني ومناقشات بناءة حول السياسة الخارجية والقضايا المعاصرة. المراقبون في لندن يؤكدون أن الزيارة إيذان ببدء حقبة جديدة من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة إستراتيجية لتعزيز التعاون لمواجهة تحديات دولية، كالإرهاب والتطرف، وغير ذلك من قضايا المنطقة، مثل العراق وسورية.
وعلى مستوى العلاقات التجارية، شهد التبادل البريطاني - السعودي في السنوات الخمس الماضية زيادة فاقت 2.3 مليار جنيه إسترليني. وفي عام 2016 بلغ حجم التجارة من سلع وخدمات نحو 9 مليارات جنيه. وتعتبر السعودية منذ عام 2010 ثالث أكبر الأسواق نمواً للصادرات البريطانية، وثالث أكبر الأسواق نمواً بالنسبة للسلع التي تستوردها المملكة المتحدة. كما تعتبر المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي تراكمي في السعودية بعد الولايات المتحدة. وهناك نحو 300 مشروع بريطاني - سعودي مشترك، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للاستثمارات نحو 17.5 مليار دولار.
وتعد المملكة شريكاً رئيسياً لبريطانيا باعتبارها أكبر سوق في المنطقة للدول الاقتصادية الكبرى، وتشير الإحصاءات الخاصة بحجم التبادل التجاري إلى زيادة الصادرات السعودية إلى بريطانيا نسبياً، إذ بلغت نحو 5 مليارات ريال، بخلاف الارتفاع الملحوظ للصادرات البريطانية للمملكة، التي وصلت إلى نحو 26 مليار ريال، وذلك في 2016.
وتمثل المواد البترولية ومشتقاتها أهم الصادرات السعودية إلى بريطانيا من حيث القيمة، وتليها معدات النقل وماكينات توليد الكهرباء والبلاستيك الخام وماكينات التصنيع العامة. وتتصدر ماكينات توليد الطاقة ومعداتها الصادرات البريطانية من حيث القيمة إلى المملكة.
شراكة الرياض - لندن تغيير في قواعد اللعبة لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة، وللجم الإرهاب، والتصدي للمؤامرات الإيرانية.